للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فضل الذكر والاستغفار]

فالذكر قوتُ القلوب، به -بإذن الله- تُسْتَدفع الآفات، وتُكْشَف الكُرُبات، وتهون المصيبات، رياض جنة المتعبدين، ورءوس أموال المتاجرين، حتى قال بعض الصالحين: "عجباً من الناس! يبكون على من مات جسده، ولا يبكون على من مات قلبه! ".

وأرشد الحسن البصري -رحمه الله- رجلاً شكا إليه قسوة قلبه، فقال: أذِبْه بالذكر.

وأكثروا من الاستغفار، فإنه قليل الذكر، والعبد لو بلغت ذنوبه عنان السماء ثم استغفر ربه لوجد ربه تواباً رحيماً {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً} [النساء:١١٠].

ولقد قال علي رضي الله عنه: [[ما ألْهَمَ الله عبداً الاستغفار وهو يريد أن يعذبه]].