الحسد -وقاكم الله- داء ينهك القلب والجسد، صاحبه ضجر، وعلاجه عسر ما ظهر منه فلا يداوى، وما بطن منه فمداويه في عناء، إنه قرين الكفر وحليف الباطل وعدو الحق منه تتولد العداوة، وبه تحصل القطيعة، وتتفرق الجماعة، وتتقطع الأرحام، ويفرق الشمل، وتتشتت الألفة، وتوغر الصدور، وتفسد الضمائر.
الحسد يأكل الحسنات، ويفسد الطاعات، ويبعث على الخطايا، وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم:{إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب -أو قال العشب-} رواه أبو داود والبيهقي وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.