إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات
أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد فقد انتشرت بين الناس أمراض خطيرة، أشد خطرًا من أمراض الأوبئة
والأجسام، ألا وهي الأخطاء الشائعة التي فشت بين الناس، بسبب الجهل، وحسبها كثير من الأُمة هيِّنة، وهي عند الله عظيمة، لأنها تحتوي على الشرك الأكبر والأصغر، والكفر، وغيرها من الأمور المهمة التي سببت للمسلمين الذل في الدنيا، وسببت لبعضهم الخسران في الآخرة.
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إنَّ العبد ليتكلَّمُ بالكلمة ما يتبيَّنُ فيها، يَزلُّ بها في النار أبعد ما بين المشرِقِ والمغرب). "متفق عليه"
وعملًا بقوله - صلى الله عليه وسلم -: (مَن رأى منكم منكرًا فلْيُغَيِّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإِيمان). "رواه مسلم"
فإني أعرض لإخواني المسلمين بعض هذه الأخطاء وطريقة إصلاحها، ليرجع عنها من وقع فيها، ويتوبوا إلى ربهم، ليتحقق لهم النصر في الدنيا ودخول الجنة في الآخرة.
والله أسأل أن ينفع بها المسلمين ويجعلها خالصة لوجهه الكريم.