وكما تحدث القرآن الكريم عن الإبتلاء. تحدثت السنة المطهرة عنه، فقال - صلى الله عليه وسلم - عندما سُئل عن أي الناس أشدُّ بلاءاً، قال:"الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل. يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلباً اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتُلى على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة". (رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح)
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة". (أخرجه أحمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح)
وعن عبدالرحمن بن عوف -رضي الله عنه- قال:"ابتُلينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالضراء فصبرنا، ثم ابتُلِينا بالسرَّاء بعده فلم نصبر". (رواه الترمذي وقال حديث حسن)
وتعوذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفتن فقال:"اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمتَ الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمتَ الوفاة خيراً لي. اللهم وأسالك خشيتك في الغيب والشهادة وأسالك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسالك نعيماً لا ينفدُ. وأسالك قرَّة عين لا تنقطع. وأسألك الرضاء بعد القضاء. وأسالك بَردَ العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مُضلّة. اللهم زيِّنا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين". (صحيح سنن النسائي ١٢٣٧)