للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أخطاء من الشرك الأصغر]

١ - الخطأ: (ما شاء الله وشئت، هذا مِن الله ومنك، ومثله: لولا الله وفلان، الله لي في السماء وأنت لي في الأرض، هذا مِن فضل الله وفضلك، أنا في حب الله وحبك، أنا بالله وبك)، وغيرها من الألفاظ.

ولا بُد مِن كلمة (ثم)؛ وهذا مِن الشرك الخفي لأنه يخفى على كثير من الناس:

فقدجاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:

"ما شاء الله وشئت قال: أجعلتني لله نِدًا؟. قل ما شاء الله وحده".

"صحيح أخرجه أحمد وغيره"

الصواب: (ماشاء الله ثم شاء فلان)

قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا ماشاء الله ثم شاء فلان" "صحيح رواه أحمد وأبو داود".

٢ - الخطأ: (والنبي، بالشرف، بالذمة، بالكعبة، بالأمانة، وحياة سيدي فلان،

وحياة أولادي)، وغيرها.

وهي مِن الشرك الأصغر، وقد تكون مِن الشرك الأكبر إذا اعتقد الحالف أن المحلوف به -وهو الولي أو غيره- يضر وينفع، أو يخاف إن حلف به كاذبًا.

قال - صلى الله عليه وسلم -: (مَن حلف بغير الله فقد أشرك) "صحيح رواه أحمد وغيره"

وقال - صلى الله عليه وسلم -: (مَن حلف بالأمانة فليس مِنا) "صحيح رواه أبو داود"

الصواب: (ورَبّ النبي، ورَب الكعبة، والله)، (وأمثالها)

لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائِكم فإذا حلفَ أحدكم فليحيف بالله أو لِيَصمُت) "متفق عليه"

قال عمر: فما حلفت بعدها ذاكرًا ولا آثرًا.

٣ - الخطأ: (شاءت الظروف أن يحصل كذا، شاءت الأقدار أن يحصل كذا وكذا)

وهذا لفظ منكر، لأن الظروف جمع ظرف، والظرف هو الزمان، والأقدار جمع قدر، والزمان والقدر لا مشيئة لهما، والمشيئة لله وحده. قال الله تعالى:

{وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} "الإنسان ٣٠".

الصواب: (اقتضى قدَر الله كذا وكذا، قدَّر الله وما شاء فعل)

<<  <  ج: ص:  >  >>