قال ابن كثير في تفسير الآية: الرجل رئيس المرأة وكبيرها والحاكم عليها، ومؤدبها إذا اعوجت، لأن الرجال أفضل من النساء، والرجل خير من المرأة، ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال، وكذلك الملك الأعظم لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (لن يُفلِح قومٌ وَلَّوا أمرُهم امرأة). "رواه البخاري"
وكذا منصب القضاء (١) وغير ذلك.
٢ - وقوله تعالى:{وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} أي من المهور والنفقات والكلف التي أوجبها الله عليهم لهن في كتابه وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، ولما كان الرجل أفضل من المرأة ناسب أن يكون قيّمًا عليها، كما قال تعالى:
{وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ}[البقرة: ٢٢٨]
وعليها أن تطيعه فيما أمرها الله به من طاعته، وطاعته: أن تكون محسنة لأهله، حافظة لماله.
فالصالحات من النساء قانتات مطيعات لأزواجهن، تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله.
(١) لأن هذه المناصب تتنافى مع فطرتها وعملها الأساسي: وهو الحمل والإنجاب، ورعاية البيت، وتربية الأولاد، وإعداد الجيل المسلم المدافع عن دينه ووطنه.