بسببه الدين عن الدولة، وقد أمرنا القرآن بعدم طاعتهم في مثل هذا قال الله - تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ}[سورة آل عمران: ١٤٩]
إن هذه الدعوة فتحت الأبواب للدعاية النصرانية وبثِّ الإِلحاد على حساب
المسلمين وفي عُقر بيوتهم، وأخَّرت دعوة الإسلام وأوقفت زحفه إِرضاءً لأقليَّة نصرانية انتحلوا هذه النحلة فإِذا ما رفضها المسلم قالوا:"فتنة طائفية"!!! [نقلاً عن كتاب (الأجوبة المفيدة) بتصرف]
س ٨ - هل الدين يُسبب الطائفية والشقاق؟
ج ٨ - الدين الإِسلامي الصحيح مصدر الوحدة الصحيحة، وتحقيقه يُسبب العِز والتمكين والتضامن والتراحم والبذل والإِيثار، وحماية غير المسلمين. وأي طائفية في دين يقول لأهله:{قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}. [آل عمران:٨٤]
س ٩ - هل يقال: إن إرادة الشعب من إرادة الله؟
ج ٩ - إِن هذا الافتراء الذي تجرأ به على الله بعض فلاسفة المذاهب لم يجرؤ عليه أَبو جهل، ومن على شاكلته مع خبثه وعناده، فغاية ما قص الله عنهم التعلق بالمشيئة:{وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ}. [النحل:٣٣]