[كيف تقرأ القرآن؟]
قال الله تعالى: {ورَتَل القرآن ترتيلاً}. [المزمل ٤]
اقرأه على تمهُّل، فإنه يكون عوناً على فهم القرآن وتدبره:
سُئلت، أم سلمة عن قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت:
كان - صلى الله عليه وسلم - يقطع قراءته آية آية: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [صحيح رواه الترمذي]
ويستحب الترتيل وتحسين الصوت وعدم السرعة في القراءة.
قال - صلى الله عليه وسلم -: "حَسّنوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حُسناً". [صحيح رواه أبو داود وغيره]
وقال ابن مسعود: لا تنثروه نثر الرمل، ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، ولا يكن همُّ أحدكم آخر السورة. [رواه البخاري]
لا يجوز أن تقول بعد النهاية من قراءة القرآن (صدق الله العظيم)، لأن قراءة القرآن عبادة لا تجوز الزيادة فيها إلا إذا ورد نص من الشارع، ولم يرد فيها شيء:
سمع الرسول - صلى الله عليه وسلم - القرآن من ابن مسعود، فلما وصل إلى قول الله تعالى:
{وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}، فقال له الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (حسبك) [رواه البخاري]
ولم يقل ابن مسعود (صدق الله العظيم) ولم يأمره بها.
إن هذه البدعة أماتت سنة، وهي الدعاء لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ القرآن فليسأل الله به". [حسن رواه الترمذي]
فعلى القارىء أن يدعو الله بما شاء بعد القراءة، ويتوسل إلى الله بما قرأه، فهو من العمل الصالح المسبب لقبول الدعاء.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute