١ - لقد كرم الإِسلام الزوجة، وجعل لها حقوق، ولزوجها عليها حقوق، فهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلن ذلك في أكبر اجتماع، وذلك حينما خطب الناس في حجة الوداع، وفي عرفات، فكان مما قاله في خطبته:
٢ - (فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستَحلَلتم فروجَهن بكلمة الله، ولكم عليهن ألا يوطِئن فرشكم أحدًا تكرهونه، فإن فعلن ذلك، فاضربوهن ضَربًا غيرَ مُبرِّح (شديد)، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف.
وقد تركت فيكم ما -لن تضلوا بعده- إن اعتصمتم به: كتاب الله، وأنتم تُسألون عني، فما أنتم قائلون؟
قالوا: نشهد بأنك قد بلغت وأدِّيت ونصحت.
فقال: بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء، ويَنكتها (يميلها) إلى الناس:
(اللهم اشهد)(ثلاث مرات). "أخرج الخطبة مسلم عن جابر"