١ - لقد حاول أعداء الإِسلام في كل عصر من العصور إبعاد المسلمين عن دينهم بوسائل متعدد لا تحصى، وكانت إحدى أهم هذه الوسائل المستهدفة هي المرأة المسلمة، لأنها نصف المجتمع، ووليدة النصف الثاني (من الذكور) ومربيته، فبصلاحها يصلح المجتمع، وبفسادها يفسد المجتمع وينحل، فلذلك نرى أنهم وضعوا كل جهودهم وأفكارهم الشيطانية مستخدمين وسائل الإعلام كالتلفاز، والفيديو، والدش وغيرها من الوسائل التي وضعوا فيها أفلامًا خليعة تفسد المرأة المسلمة.
٢ - وقد استطاع شياطين الغرب بمساعدة شياطين الشرق إفساد المرأة المسلمة، فسلخوها من حجابها وعفتها وكرامتها، وأدخلوها جميع ميادين العمل، وجعلوا منها دعايات لتصريف منتجاتهم، فأصبحت المرأة المسلمة بعيدة عن دينها وحجابها، ففسدت الأسرة وفسد المجتمع بفسادها، فانحجب نصر الله عن هذه الأمة، ونزل بها سخطه وغضبه، وأصبحنا أذل أمة بعد أن كنا أعز أمة وصدق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حين قال:
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، ولو ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.
٣ - وكذلك لا ننسى أن انحراف المرأة، والإنحراف بالمرأة كان السبب الأول في أن حضارات قديمة إنهارت وتمزقت كل ممزق ونزل بها العقاب الإِلهي كالأوجاع والأمراض الفتاكة وغيرها كما وقع لليونان، والرومان والفرس والهنود، وبابل وغيرها من الممالك. "انظر كتاب الحجاب للمؤودي"
٤ - أما في عصرنا الحاضر، فلا زلنا نسمع عن البراكين التي هددت سكان إحدى المدن الِإيطالية المشهورة بالفساد والدعارة، ونوادي المرأة، وإذا انتقلنا إلى البلاد الإِسلامية لرأينا كيف أن غضب الله -عَزَّ وَجَلَّ- وسخطه قد نزل في هذه البلاد بسبب الفساد والإنحلال، وانتشار الزنا والفاحشة؛ فكثرت بسبب ذلك الزلازل والفتن وغيرها من أنواع العذاب والهلاك والحروب المدمرة، ولن يرفع الله عنا العذاب إلا بالتوبة والرجوع إلى الله.
٥ - إن المرأة تملك مجموعة من المواهب العظيمة الجديرة بأن تبنى أُمة، لو قامت بواجبها في تربية الأولاد الذين يتكون منهم المجتمع، كما أنها تستطيع أن تهدم أُمة إذا فسدت أخلاقها، وتركت الواجبات الملقاة على عاتقها، لذلك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: