١ - التعارف بين المسلمين الوافدين من بلادهم على اختلاف ألسنتهم وألوانهم يتم في الحج، حيث تأتي الشعوب والقبائل من كل فج عميق، ومن بلاد مختلفة، وتجتمع في مكان واحد، فيتم التعارف بسهولة.
قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا}. (الحجرات ١٣)
وعن طريق التعارف في العمرة والحج يتم التآلف:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الأرواح جنود مُجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف". (متفق عليه)
فعلى الوافدين إلى الحج أن يتعارفوا، ويُسلّموا على بعضهم حتى يحصل التحابب بينهم:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم". (رواه مسلم)
٢ - الوحدة الإِسلامية: يقول الشيخ محمد الأمين:
ومن تلك المنافع ... : تيسر اجتماع المسلمين من أقطار الدنيا في أوقات معينة في أماكن معينة ليشعروا بالوحدة الإِسلامية، ولتمكن استفادة بعضهم من بعض فيما يهم الجميع من أمور الدنيا والدين، وبدون فريضة الحغ، لا يمكن أن يتسنى لهم ذلك، فهو تشريع عظيم من حكيم خبير، والعلم عند الله تعالى. (أضواء البيان)
٣ - التعاون بين المسلمين:
الحج مؤتمر عظيم للمسلمين، ليتعارفوا ويتحابوا، ويتعاونوا على حل مشاكلهم