للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإقتصادية والسياسية والإجتماعية، وغيرها من المشاكل التي يعانيها المسلمون في بلادهم، ولا سيما الأقليات المسلمة، وما تعانية من الإضطهاد، والتمييز العنصري في جنوب أفريقيا، والحرب الطائفية في لبنان وما تعانيه من التفرقة والإختلاف، والجهاد الأفغاني ضد الإستعمار الشيوعي الماكر، واليهود الذين احتلوا فلسطين والمسجد الأقصى، ومحاولتهم القضاء على الشعب الفلسطيني وإخراجه من أرضه بالقوة. كل ما تقدم من المشاكل التي يعانيها العالم الإِسلامي يمكن بحثها في الحج، عملَا بقوله تعالى:

{لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ}. (الحج ٢٨)

وقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى}. (المائدة ٢)

وعملَا بقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أنصُر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، قيل: كيف أنصره ظالمًا؟ قال: تحجزه عن الظلم فإن ذلك نصره". (رواه البخاري)

٤ - الذبائح واللحوم:

ومن المنافع الدنيوية ما يستفيد المسلمون من البُدن والذبائح التي ينحرونها ويأكلون منها، ولا سيما الفقراء الذين ينتظرون هذا اليوم العظيم، وقد أمكن الإستفادة من اللحوم عن طريق الثلاجات، ثم ترسل إلى فقراء المسلمين في البلاد النائية، عملاً بقوله تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}. (الحج ٢٨)

وقوله تعالى: {لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى}. (الحج ٣٢)

٥ - التجارة في الحلال:

يمكن الإِستفادة من موسم الحج في تبادل السلع والمنتجات ولا سيما الإِسلامية، وبيعها للحجاج لتشجيع الاقتصاد في العالم العربي والِإسلامي، وقد اقترح بعض الدعاة إقامة معرض دولي تعرض فيه المنتوجات الصناعية والزراعية في موسم الحج للإستفادة منها وتشجيعها.

إن الإِسلام يحيى للوافدين إلى الحج التجارة فيما أحله الله كالأطعمة والألبسة وغيرها من المباحات، ويُحرم التجارة في الأمور المحرمة كالمخدرات على اختلاف أنواعها مما يضر بعقول المسلمين وأجسامهم، فليتق الله هؤلاء الذين يتاجرون بالمخدرات، ويأخذون المال الحرام، وسيعاقبون على هذا يوم القيامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>