للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من آداب الدعاء]

١ - الإِخلاص: من أهم الآداب، قال الله تعالى:

{فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}. "سورة غافر: الآية: ١٤"

٢ - أن يدعو الله وهو طاهر:

وفي الصحيحين: عن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: (قال أبو عامر: قل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستغفر لي، فدعا الرسول - صلى الله عليه وسلم - بماء فتوضأ ورفع يديه ... الحديث).

٣ - عدم العجلة في الإستجابة والسؤال ببطون الأكف:

أ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يُستجاب لأحَدِكم ما لم يَعْجَل، يقول: دعوتُ فلم يُستجب لي). "متفق عليه"

ب - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

(إذا سألتم الله تعالى فاسْألُوهُ ببُطُونِ أكُفِّكُمْ ولا تسْألُوهُ بظُهُورهَا).

"صحيح رواه أبو داود"

أقول: رفع اليدين إلى السماء دليل على أن الله تعالى فوق العرش على السماء السابعة.

٤ - استقبال القبلة عند الدعاء: لقد استقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع القبلة، واستقبل القِبلة في المواطن الآتية:

(على الصفا والمروة، وفي وقوف عرفة، وعند المَشعَر الحرام، وبعد رَمي الجَمرة الصغرى والوسطى). "رواه البخاري ومسلم"

٥ - البدء بالدعاء لنفسه: (كانَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذَا ذَكَرَ أحَدًا فَدَعَا لَهُ بَدَأَ بنَفْسِهِ). "صححه الألباني في الجامع ٤٧٢٠"

لكن لا يخص نفسه إذا كان إمامًا وذلك في القنوت، والمصَلون يؤمّنون خلفه، ويجوز أن يخص نفسه في السجود وأول الصلاة لثبوت ذلك بالأحاديث الصحيحة.

٦ - السؤال بعزم ورغبة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

(إذا دعا أحدكم فلَا يَقُلْ: اللَّهُمَّ اغفِرْ لي إنْ شِئْتَ، وَلْيَعْزم المَسْألَةَ، ولْيُعَظِّمِ الرّغْبَةَ، فإنً الله تعالى لا يَعْظُمُ عَلَيْهِ شَيْءٌ أعْطاهُ). "رواه مسلم"

٧ - تكرار الدعاء ثلاثًا: (كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دَعَا دَعَا ثَلَاثًا، وإذا سألَ سألَ ثَلاثًا). "متفق عليه"

<<  <  ج: ص:  >  >>