[أسباب وقوع العذاب والبلاء في الدنيا]
١ - الفتنة والامتحان:
قال الله تعالى: {الم (١) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (٢) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}. [سورة العنكبوت، الآيات ١ - ٣]
ويأتي هذا الِإمتحان في شدته على قدر الإِيمان.
عن سعد -رضي الله عنه- قال: قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الناس أشد بلاء؟ قال: "أشدُ الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلباً، اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتُلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة".
[رواه الترمذي وابن ماجه والدارمي والطحاوي وابن حبان والحاكم وأحمد بسند صحيح]
عن عبد الله بن يزيد رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "جعل الله عذاب هذه الأمة في دنياها". [رواه الطبراني بسند صحيح]
٢ - تكفير الذنوب ورفع الدرجات:
عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"ما يُصيب المسلم من نصَب، ولا وصَب، ولا هَم، ولا حزن، ولا أذى، ولا
غم، حتى الشوكة يُشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه ". أمتفق عليه،
[النصَب: التعب]. [الوَصَب: المرض].
وكذلك فقد تصيب المؤمن المصيبة فترفع درجته في الآخرة إذا صبر واحتسب.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الرجل ليكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعمل، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتى يُبلغه إياها". [رواه ابن حبان والحاكم بسند صحيح]