للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لاجتنابه على حد قول الشاعر:

عرفت الشر لا للشر ... ولكن لِتوَقيه

ومن لا يعرف الشر ... من الخير يقع فيه

وهذا المعنى مستقى من السنة:

فقد قال حذيفة بن اليمان: "كان الناس يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخير وكنت أساله عن الشر مخافة أن يدركني. فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؛ قال: نعم. قلت: هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم وفيه دخن. قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هدي، تعرف منهم وتنكر. فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها". [متفق عليه]

[دخن: فساد واختلاف] [إعداد لفيف من العلماء]

<<  <  ج: ص:  >  >>