١ - إلقاء السلام: على المعلم إذا دخل الفصل أن يسلم فيقول: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، وليعلم أن هذا السلوك الإِسلامي العظيم يقوي أواصر المحبة والثقة بين الطلاب بعضهم مع بعض، وبين المعلم والطلاب، ذلك لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:(أوَلا أدُلكم على شيء إذا فعلتموه تحابَبتم، أفشوا السلام بينكم). "رواه مسلم"
ولا يغني عن السلام كلمة: صباح الخير أو مساء الخير، ولا بأس بها بعد السلام مع تغيير لها كأن يقول: صبحك الله بالخير، فتحمل معنى الدعاء، ولا بد هنا من التنبيه على شيء مُهم قد وقع فيه كثير من المعلمين -سامحهم الله- تأثرًا بالعادات والتقاليد، وهو تمثل الطلبة قيامًا لمعلمهم زاعمين أن هذا من الأدب المطلوب، وأنه رمز لتوقير المعلم وتبجيله، وقد أخطأوا، فما يسمى خلاف الشرع أدبًا إِلا في قاموس المعرضين عن شرع الله، ذلك أن أنس بن مالك -رضي لله عنه- قال:
(ما كان شخصٌ أحبَّ إليهم مِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له، لما يعلمون مِن كراهيته لذلك). "صحيح رواه الترمذي"
وقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: يحذر الناس من عادة القيام:
(مَن أحب أن يَتمثَّل له الناس قيامًا، فليتبَوَّأ مقعده مِن النار). "صيحيح رواه أحمد" ويجوز لصاحب البيت أن يقوم إلى استقبال ضيوفه، أو يقوم إلى معانقة قادم من سفر، لأن الصحابة -رضوان الله عليهم- فعلوه، وهو من إكرام الضيف، والترحيب بالقادم ولا عبرة بقول الشاعر:
قُم للمعلم وَفِّهِ التبجيلا:
لمخالفته قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي كره القيام له، وهدَّد من أحبه بدخول النار، عِلمًا بأن الاحترام لا يكون بالقيام، بل يكون بالطاعة، وامتثال الأمر، وإلقاء السلام والمصافحة، وغيرها من الآداب.
٢ - من واجب المعلم أن يعلم طلابه الإستعانة بالله، ويعلمهم حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-، وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا سألتَ فاسألِ الله، وإذا استعنت فاستعن بالله). "رواه الترمذي وقال حسن صحيح"