للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المصافحة لا التقبيل]

١ - عن أبي الخطاب قتادة قال: قلت لأنس: أكانت المصافحة في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم. [رواه البخاري]

٢ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "ما مِن مُسلمَين يلتقيان فيتصافحان إلا غُفِر لهما قبل أن يَتفرقا"ـ[رواه أبو داود وغيره، وهو حديث حسن بشواهد كما قال محقق رياض الصالحين]

٣ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "يقدم عليكم غداً أقوام هم أرقَّ قلوباً للإسلام منكم". (يعني أهل اليمن) فقدم الأشعريون، فيهم أبو موسى الأشعري، فلما دنوا من المدينة، جعلوا يرتجزون ويقولون:

غدًا نلقى الأحِبة ... محمدًا وصحبه

فلما أن قدموا تصافحوا، فكانوا هم أول من أحدث المصافحة.

[أخرجه أحمد، وقال المنذري: إِسناده صحيح على شرط مسلم]

٤ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسَلم عليه، وأخذ بيده، فصافحه تناثرت خطاياهما، كما يتناثر ورق الشجر". [ذكره المنذرى في الترغيب، وقال لا أعلم في رواته مجروحاً]

٥ - وعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رجل: يا رسول الله، الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه، أينحنى له، قال: "لا" قال: أفيلتزمه ويُقبله؟ قال: "لا" قال: فيأخذ بيده ويصافحه وقال: "نعم". [رواه الترمذي وقال حديث حسن، ووافقه محقق رياض الصالحين]

٦ - وكان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعانقون إذا قدموا من سفر.

٧ - وأما تقبيل اليد في الباب أحاديث وآثار كثيرة يدل مجموعها على ثبوت ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنرى جواز تقبيل يد العالم إذا لم يَمدَّ يده متكبراً، ولا يكون على سبيل التبرك ولا يُتخذ التقبيل عادة، ولا يُعطل المصافحة ولا توضع على الجبهة. [نقلا من سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني باختصار]

<<  <  ج: ص:  >  >>