ليس فيه أحد، والبناء على القبور قد حَرمه الإسلام ففي الحديث:"نهي - صلى الله عليه وسلم - أن يُجصَّصَ القبر وأن يُبنى عليه". [رواه مسلم]
فليس الولي مَنْ دُفِن في مسجد، أو أقيم له ضريح، أو نُصبت له قبة، فهذا
مخالف لتعاليم الإسلام، كما أن رؤيا الميت في المنام لا تعتبر دليلًا شرعيًّا على ولايته، فقد تكون أضغاث أحلام من الشيطان.
[خرافات وليست كرامات]
نشرت مجلة التوحيد تحت عنوان:"خرافات حول الدسوقي".
جاء في حاشية الصاوي: أنه كان يتكلم بجميع اللغات: عجمي، وسرياني،
ولغات الوحش والطير، وأنه صام في المهد، ورأى اللوحَ المحفوظ، وأن قدَمه لم تسعها الدنيا، وأنه ينقل اسمَ مُريده مِن الشقاوة إِلى السعادة، وأن الدنيا جعِلَت في يده كالخاتم، وأنه جاوز سدرة المنتهى.
وهذا كلام باطل لا يصدقه إِلا غبي جاهل، بل هو كفر صراح، فكيف اطلع على اللوح المحفوظ الذي لم يطلع عليه سيد الخلق - صلى الله عليه وسلم -؟
وكيف ينقل دراويشه من الشقاوة إِلى السعادة؟ .. كل هذه خرافات يحكيها المتصوفة فخورين، وما دَرَوا أنهم في ضلال مبين.
احذر قراءة الكتب التي تحوي مثل هذه الخرافات: منها الطبقات الكبرى للشعراني، وخزينة الأسرار، ونزهة المجالس، والروض الفائق، ومكاشفة القلوب للغزالي، والعرائس للثعالبي، فكلها كتب يحرم طبعها وبيعها.