للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الرسول - صلى الله عليه وسلم - يكرم البنات]

لقد أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - الآباء والمربين بحسن صحبة البنات، والعناية بهن، ورغب في الإِحسان إليهن، ورحمتهن:

١ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَن عال (١) جاريتين حتى تبلُغا (٢) جاء يوم القيامة أنا وهو -وضم أصابعه- أي معًا). "رواه مسلم"

٢ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: (من عال جاريتين حتى يُدركا، دخلتُ أنا وهو الجنة كهاتين). "رواه مسلم"

٣ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: (مَن كان له ثلاث بنات فصبرَ عليهن، وأطعمَهن، وسقاهن وكساهن مِن جدَته - (يعني ماله) - كُن له حِجابًا من النار) "صححه الألباني في صحيح الجامع"

٤ - (منَ ابتُليَ مِن هذه البنات بشيء فأحسن إليهن، كُن له سِترًا من النار) "متفق عليه"

قوله - صلى الله عليه وسلم -: (بشيء) يصدق على البنت الواحدة.

٥ - وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (جاءت مسكينة تحمل ابنتين لها، فأطعَمتها ثلاثَ تمرات، فأعطت كل واحدة تمرة، ورفعت إلى فيها تمرة لِتأكلها فاستطعمتها ابنتاها، فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما، فأعجبني شأنها، فذكرت الذي صَنعَت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن الله قد أوجبَ لها بها الجنة، أو أعتقها من النار". "متفق عليه"

٦ - وقال محمد بن سليمان: البنون نِعَم، والبنات حسنات، والله -عَزَّ وَجَلَّ- يحاسب على النِعم، ويجازي على الحسنات.


(١) عال: قام بمؤونة بنتين، وأتفق عليهما.
(٢) حتى تبلغا: أي تتزوجا، قال القرطبي: أي إلى أن تستقرا بأنفسهما، وذلك أن يُدخَل بهن، ولا يعني بلوغ المحيض، إذ قد تتزوج قبل ذلك، وقد تبلغ غير مستقلة بنفسها، ولو تُركت لضاعت، ولذا لا تسقط نفقتها عن الأب بالبلوغ، بل بالدخول بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>