يذهب المدخن إِلى بيروت، ويدخل المستشفى الخاص بالسرطان، وبعد أخذ الصورة الشعاعية للحنجرة، وبعد تحاليل الدم والفحوص الطبية الأخرى.
الطبيب للمدخن: لا نعالجك إلا إِذا تركت الدخان.
المدخن: لقد تركته إِلى الأبد يا دكتور.
الطبيب: يجب أن تأتي كل يوم لمعالجة السرطان بالأشعة
يذهب المدخن كل يوم للمستشفى لمعالجة السرطان بالأشعة الكهربائية،
ويبقى مدة شهر ويدفع الأموال الكثيرة، والنفقات الباهظة ويتحسن وضعه فيعود إِلى بلده، وبعد فترة من الزمن يصاب بتصلب الشرايين بسبب الدخان الذي شربه أربعين سنة فلم يتركه على قيد الحياة بل قتله بسمومه.
[ضرر الدخان الاجتماعي]
١ - الدخان يفسد الهواء، لا سيما إِذا كان في الغرف والسيارات، فيؤذي برائحته الكريهة الجلساء والأولاد والزوجة.
وقد قرر الأطباء ضرر استنشاق الدخان لاحتوائه على مادة النيكوتين السامة
والقطران وغيرها.
وصرح الطبيب (كلفورد) بأن استنشاق الدخان يُضعف القلب إِذا كان لدى الشخص حساسية.
وصرح الدكتور ناظم النسيمي نقيب أطباء حلب بأن الجلوس أربع ساعات في غرفة المدخنين المغلقة تعادل شرب عشر سجاير.
٢ - قد يُعدي المدخن المصاب بالسل والزكام وغيره، لا سيما عند سعالة.
٣ - الماء والهواء عنصران هامان للحياة فكما أن الماء يُمنع تلويثه، فإِن الهواء أولى بالمنع من تلويثه بالدخان.