الدخان فيه تبذير للمال بدون فائدة، وكثير من الفقراء يحرمون عيالهم من
الطعام والشراب والكساء من أجل الدخان، ولو وفَّر المدخن مصروفه كل يوم من الدخان لاستعان به في شراء مسكن أو زواج أو حج ...
إِن الواحد منا لو اعتاد أن يرمي كل يوم من ماله ليرة في البحر مُلتذا بوقها لعدَّهُ الناس مجنونا يجب علاجه كي لا يرمي من ماله أكثر فأكثر، فكيف بمن يحرق كل يوم عدة ليرات لِيَضرّ جسمه وجليسه ويتلف ماله؟
إِذا أردت أن تعرف الخسارة من الدخان فانظر إِلى ما يلي:
١ - إِن عدد سكان سوريا مثلًا ثمانية ملايين، فلو فرضنا أن مليوناً منهم يدخن ويصرف المدخن ليرة واحدة يومياً لكانت الخسارة مليون ليرة يومياً و ٣٦٠ مليون ل. س سنوياً بالإِضافة إِلى ثمن القداحات الغالية المستعملة للتدخين، أو الكبريت اللازم له.
فما بالك بعدد العالم الإِسلامي، وعدده ألف مليون مسلم تقريباً، يشرب
الدخان كثير منهم، وكم يصرفون على الدخان، ليضروا أجسامهم، ويؤذوا
جيرانهم؟!
٢ - أضف إِلى هذا المبلغ ما يُصرف على التداوي مما يحدثه الدخان من سعال وسرطان وو ....
٣ - الدخان كثيرًا ما يكون سببًا في إِحراق الثياب والمتاجر، ومراكز البنزين، والمطابع وغيرها ....
٤ - ثبت عند الإِطفائية أن ٧٠ % من حرائق البيوت والمعامل والبيادر والسيارات يرجع إِلى السيجارة الملعونة، ومعظم النار من مستصغر الشرر.
٥ - لو عرفنا أن كثيرًا من الدخان يأتي من بلاد أجنبية معادية، لأدركنا أن