للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حسان يمدح الرسول - صلى الله عليه وسلم -]

أغرُّ (١) عليه للنبوة خاتَم ... مِن الله مَشهودٌ يلوح ويَشهد

وضَمَّ الإله اسمَ النبي إلى اسمِه ... إذ قال في خمس المؤذن أشهدُ

وشَقَّ له مِن اسمِه لِيُجله ... فذو العرش محمودٌ وهذا محمدُ

نبيٌّ أتانا بعد يأس وفترة ... مِن الرسل والأوثانُ في الأرض تُعبَد

فأمسى سراجًا مستنيرًا وهاديًا ... يلوح كما لاح الصقيل المُهنَّد

وأنذرَنا نارًا، وبشَّرَ جنة ... وعلَّمنا الإِسلام فالله نحمدُ

وأنت إله الخلق ربي وخالقي ... لذلك ما عَمرتُ في الناس أشهد

تعاليتَ ربَّ الناس عن قول مَن دعا ... سواكَ إلهًا أنتَ أعلى وأمجد

لك الخلق والنَّعَماء والأمرُ كله ... فإياك نستهدي وإياك نعبُد

* * *

بطَيبةَ رَسم للرسول ومعهد ... منيرٌ وقد تعفو الرسومُ وتهمدُ

عرفتُ بها رسمَ الرسوَل وعهده ... وقبرًا به واراهُ التُّراب ومَلحَد

* * *

أعني الرسولَ فإن الله فضلَه ... على البَرية بالتقوى وبالجود

فينا الرسول وفينا الحق نتبعه ... حتى المماتِ ونصرٌ غير محدودِ

"من ديوان حسان بن ثابت -رضي الله عنه-"


(١) أغرُّ: أي أبيض.

<<  <  ج: ص:  >  >>