١ - الإحتفال بليلة الإسراء والمعراج، وهذا الإحتفال لم يفعله الرسول صلي الله عليه وسلم والصحابة والتابعون، ولو كان الإحتفال خيراً لسبقونا إليه، والأصل في الأمور التعبدية -ومنها الإحتفال بعيد المولد النبوي، والإسراء والمعراج وغيرها- المنع حتى يأتي الدليل من الشارع، ولم يأت دليل من الشارع على فعله فعلمنا أنه من البدع المحدثة في الدين، وقد حذر الرسول - صلى الله عليه وسلم - منها فقال: (إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
"رواه النسائي والترمذي وقال حديث حسن وصحيح "
٢ - قراءة قصة المعراج في ليلة السابع والعشرين من رجب، وتخصيصها بالذكر والعبادة والدعاء والصوم والعمرة والصلاة، وليعلم أن قصة المعراج المنسوبة إلى ابن عباس كلها أباطيل وأضاليل ولم يصلح منها إلا أحرف قليلة، ومن فظيع ما نراه أن بعض المشايخ الذين لا علم لهم بصحيح الحديث من سقيمه يقرأون هذه القصة على الناس في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، والناس يصدقون أولئك المشايخ، علماً أنه - صلى الله عليه وسلم - قال في الحديث المتواتر:
" من كذب عَليَّ مُتعمداً فلْيتبَّوأ مقعده من النار". "متفق عليه"
ومما جاء في معراج ابن عباس أن هناك سماء من ذهب، وفضة ونحاس وكلها كذب.
٣ - وقد ذهب أكثر المحققين من أهل العلم والتاريخ والسير أن الإِسراء والمعراج كان في ليلة الثانية عشر من شهر ربيع الأول، وقد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية -أثراً عن جابر وابن عباس يشهد لذلك. قال جابر وابن عباس:
"ولد رسول صلي الله عليه وسلم عام الفيل يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول وفيه بُعث، وفيه عُرج به إلى السماء وفيه هاجر.
وعروج الرسول صلي الله عليه وسلم إلى السماء دليل على أن الله في السماء وفوق العرش كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة.