ولم يثبت عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصحابته أنهم قرؤوها على ميّتٍ، سواء كانت سورة يَس، أو الفاتحة، أو غيرها من القرآن، بل كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول لأصحابه عند فراغه من الدفن للميت:"استغفروا لأخيكم وسَلوا له التثبيت، فإنه الآن يُسأل". [صحيح رواه أبو داود وغيره]
٤ - يقول أحد الدعاة: ويحك يا مسلم تركت القرآن في حياتك ولم تعمل به، حتى إِذا اقتربت من الموت، قرؤوا عليك سورة "يس" لتموت بسهولة! فهل أنزل القرآن لتحيا، أم لتموت؟!.
٥ - لم يُعلِّم صحابته أن يقرؤوا الفاتحة عند دخول المقبرة، بل علمهم أن يقولوا:"السّلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية، (مِن العذاب)[رواه مسلم وغيره]
فهذا الحديث يُعلمنا أن ندعو للأموات، لا أن ندعوهم ونستعين بهم.
٦ - أنزل الله القرآن، لِيُقرَأ على مَنْ يمكنهم العمل من الأحياء، قال تعالى:{لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ}[يس: ٧٠]
أما الأموات فلا يسمعونه، ولا يمكنهم العمل به.
اللهم ارزقنا العمل بالقرآن الكريم، على طريقة الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
[القيام الممنوع]
قال - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أحبَّ أن يتمثَل الناسُ له قيامًا فليتَبوَّأ مقعده من النار". [صحيح رواه أحمد]
وقال أنس -رضي الله عنه-: "ما كان شخص أحبَّ إليهم مِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له، لِما يعلَمون مِن كراهيته لذلك". [صحيح رواه الترمذي]
١ - يُفهم من هذين الحديثين أن المسلم الذي يُحب أن يَقوم له الناس عند دخوله