للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم الإسلام في الغناء والموسيقا]

١ - قال الله - تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا} [لقمان: ٦]

أكثر الفسرين على أن المراد (بلهو الحديث) هو الغناء.

وقال ابن مسعود: هو الغناء

وقال الحسن البصري: نزلت في الغناء والمزامير.

٢ - وقال تعالى يُخاطب الشيطان: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ} [الإسراء: ٦٤]

(الغناء والمزامير) "قاله مجاهد: انظر زاد المسير لابن الجوزي".

[أضرار الغناء والموسيقا]

لم يُحرم الإِسلام شيئًا إِلا لضرره، وللغناء والموسيقا أضرار كثيرة، ذكرها شيخ الإِسلام ابن تيمية:

١ - المعازف هي خمر النفوس تفعل أعظم مما تفعله الكؤوس، فإِذا سكروا بالأصوات حل فيهم الشرك، ومالوا إِلى الفواحش وإلى الظلم، فيشركون، ويقتلون النفس التي حرم الله، ويزنون، وهذه الثلاثة موجودة كثيرًا في أهل سماع المعازف سماع الصفير والتصفيق ..

٢ - أما الشرك فغالب عليهم بأن يحبوا شيخهم (أو مطربهم) مثل ما يحبون الله، ويتواجدون على حبه.

٣ - وأما الفواحش فالغناء رقية الزنا (طريقه) وهو من أعظم الأسباب للوقوع في الفواحش، ويكون الرجل والصبي والمرأة في غاية العفة والحرية، حتى يحضر (الغناء والموسيقا) فتنحل نفسه، وتسهل عليه الفاحشة، كشاربي الخمر أو أكثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>