١ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرَّف لها تسشرفه، ومن وجد ملجأ أو معاذاً فليَعُذ به". (رواه البخاري ومسلم)
[من تشرف لها تستشوفه: أي من تعرض لها أتته ووقعٍ فيها].
٢ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "تُعرَض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً، فأي قلب أُشرِبَها نُكِتَ فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نُكِتَ فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين: على أبيض مثل الصفا، فلا تضره فتنة، ما دامت السموات والأرض، والآخر: أسود مُربادَّاً كالكوز مُجخِّياً لا يعرف معروفاً ولا يُنكر منكراً، إلا ما أُشرب من هواه". (رواه مسلم في الإيمان)
[مرباداً: مُغبراً، مُجخِّياً: مائلًا].
٣ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "بادروا بالأعمال: فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً، ويسمي كافراً، ويسمى مؤمناً، ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا". (رواه مسلم)
٤ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملَّة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة وهي الجماعة". (رواه أحمد وغيره وحسنه الحافظ)
زاد قي رواية:"وإنه سيخرج من أُمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء، كما يتجارى
الكلَب بصاحبه، لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخلَه". (رواه أحمد وغيره وإسناده صحيح)
[يتجارى الكلَب: هو الوقوع في الأهواء الفاسدة، والكلَب: داء معروف يعرض للكلب إذا عض حيواناً].
٥ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم، لا يدري