للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[شروط الدعاء]

١ - أن لا يكون له فيما سأل غرض فاسد؛ كسؤال المال والجاه والولد والعافية، وطول العمر للتفاخر والتكاثر، والإستعانة بها على الشهوات والمعاصي.

٢ - أن لا يكون الدعاء على وجه الإختبار لربه تعالى، بل يكون سؤالًا محضًا خالصًا لله، إذ العَبد ليس له أن يختبر ربه.

٣ - أن لا يشغله الدعاء عن فريضة حاضرة كصلاة الجماعة فيفوتها فيكون عاصيًا.

٤ - أن يسأل الله تعالى حاجته صغيرة كانت أو كبيرة، ولا يستعظمها على الله: قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -:

(إذا سألتم الله فاسألوه الفِردوسَ فإنه أوسطُ الجنة وأعلى الجنة، وفوقه عرش

الرحمن، ومنه تفجَّر أنهار الجنة). "رواه البخاري".

[أوسطُ الجنة: أي في وسَطِها].

وقال - صلى الله عليه وسلم -: (لِيَسأل أحدُكم رَبه حاجتَه كلها، حتى يسأله شِسْع نعلِه إذا انقطع).

[الشِّسْعُ: سَير النعل وشراكه]. "حسنه الترمذي وهو كما قال"

٥ - أن لا يسأل الله بألفاظ لا يُفهم معناها: كأن يقول:

(اللهم إني أسألك بمعاقد العِزِّ مِن عرشك).

لأنه لا يَعرف معناها كل أحد.

٦ - أن لا يُسيء الأدب في الدعاء مع الله تعالى.

٧ - أن يدعوا الله بأسمائه الحسنى، ولا يدعوه بما لا يتضمن ثناء وإن كان حقًا: قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}. "الأعراف: ١٨٠"

فلا يقال: يا ضار ويا خالق العقَارب والحيات؛ لأنها مؤذية.

٨ - أن يدعوه مع إظهار الفقر والمسكنة والتضرع والخشوع: قال الله تعالى:

{ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً}. "الأعراف: ٥٥"

<<  <  ج: ص:  >  >>