لقد ظهرت احتفالات في المواسم، وأطلقوا عليها أعيادًا، ولم تكن موجودة في زمن الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وصحابته، والتابعين، والسلف الصالح، وهي من البدع المحدثة في الدين؛ لأنها ليس لها أصل في الكتاب والسنة، وأهمها:
١ - بدعة الإحتفال بعيد المولد النبوي: فلم يثبت عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصحابته هذا الإحتفال السنوي، ولا سيما ما ابتدع فيه من إقامة السرادقات، ونحر الذبائح، واختلاط الرجال بالنساء، وغير ذلك من الاستغاثات بغير الله، مما يتبرأ منه الرسول - صلى الله عليه وسلم -، والمطلوب من المسلم الإتباع لا الإبتداع، فمحبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - تكون بطاعته والصلاة عليه، وصيام الإثنين لأنه يوم مولده، فقد سئل الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن صوم يوم الإثنين؟ فقال:"ذاك يوم وُلدتُ فيه". [رواه مسلم]
٢ - الإحتفال بليلة النصف من شعبان، وليلة الإِسراء والمعراج، وعيد رأس السنة الهجرية والميلادية، وعيد ميلاد المسيح، وغيرها من الأعياد التي ينكرها الإِسلام.
٣ - ذكر الدكتور (ناصر بن عبد الكريم العقل) في مقدمة تحقيق كتاب (اقتضاء الصراط المستقيم) ما نصه: "فقد تبين أن الله تعالى لم يشرع للمسلمين إلا عيدين: هما عيد الأضحى وعيد الفطر، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - نهى عن اتخاذ الأعياد سواء كانت أعيادًا جديدة أو أعيادًا قديمة تحيا.
كما بين أن مسألة الأعياد من المسائل الشرعية التعبدية التي لا يجوز الإبتداع فيها، ولا الزيادة ولا النقص، فلا يجوز إحداث أعياد غير ما شرعه الله ورسوله. إذا فعل المسلمون القليل من الأعياد المبتدعة، فسيؤدي إلى فعل المكثير؛ لأن هذا أمر لا ضابط له إلا الشرع، ومن ثم تكثر الأعياد وتشغل المسلمين عن عبادتهم وأمور معاشهم ومصالحهم، وهذا ما حدث فعلًا الآن، فكل بلد من بلاد المسلمين له أعياد واحتفالات: فعيد لميلاد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وآخر لميلاد الرئيس، وثالث للوطن، ورابع للإستقلال، وخامس للإعتلاء، وسادس للمرأة، وسابع