إذا احتاج المعلم إلى العقوبات أحيانًا فعليه أن يجتنب ما يلي:
١ - الضرب على الوجه:
وذلك شائع بين المعلمين، حيث يضربون الطالب على وجهه، وربما أصاب أحدهم عينه أو أذنه، وتعرض للمسئولية والمحاكمة ودفع الغرامة، وكان سببًا في تعطيل أحد حواسه، ولذلك فقد نَهَى الرسول عليه الصلاة والسلام عن ضرب الوجه فقال:(إذا ضرب أحدكم خادمه فليتق الوجه).
"حديث حسن: انظر صحيح الجامع ١٨٧"
٢ - القسوة الشديدة:
المعلم القاسي في ضربه يطلق عليه الطلاب اسمًا قاسيًا ويقولون عنه:
"فلان معلم ظالم"، وكفى بهذا الاسم شرًا، فليس بعد الظلم والقسوة إِلا الندم، فكم رأينا بعض الأساتذة يعتذرون لأولياء الطلاب والمسئولين بعد إنزال العقوبة القاسية على طلابهم.
فالله الله معاشر المعلمين في فلذات الأكباد، ارفقوا بهم فإن الرفق كله خير.
قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (مَن يُحرَم الرفق يُحرَم الخيرَ كله). "رواه مسلم"
وقال - صلى الله عليه وسلم -: (ما كان الرفق في شيء إِلا زانه، ولا نُزع مِن شيء إِلا شانه)"رواه مسلم"
٣ - الكلام السيء:
على المعلم أن يجتنب ما يسيء إلى الطالب من ألفاظ نابية قد تسبب له نفورًا وانحرافًا، وربما كانت سببًا في انحرافه وميله للإِجرام في المستقبل، فالمعلم الذي يقول للطالب: خبيث، ملعون، مجرم ... وغيرها من الكلمات القاسية التي تجرح شعور الطالب، وتحلمها بدوره ليقولها لرفيقه في المدرسة أو لأخيه في البيت، وتكون المسئولية على ذلك المربي الذي سن لطلابه أن يتعلموا مثل هذا الكلام الذي لا يليق بمعلم أن يتفوه به، وفي الحديث الصحيح:(... ومَن سَنَّ في الإِسلام سُنة سَيئة فعليه وِزرُها وَوِزرُ مَن عمل بها مِن بعده مِن غير أن ينقص مِن أوزارهم شيء). "رواه مسلم وغيره"