ج ١ - الولاء: هو حب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم.
والبراء:- هو بغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين من
الكافرين والمشركين والمبتدعين الذين يطلبون من غير الله الشفاء والرزق والهداية. إِن كل مؤمن موحِّد مُلتزم للأوامر والنواهي الشرعية تجب محبته وموالاته ونصرته، وكل مَن كان خلاف ذلك وجب التقرب إلى الله ببغضه ومعاداته، وجهاده باللسان والقلب بحسب القدرة والإِمكان، ولا سيما الذين يستعينون بغير الله. كلٌّ يُبغَض حسب معصيته.
(١) قال الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}[التوبة: ٧١]
(٢) وقال - صلى الله عليه وسلم -: "أوثق عُرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله"[حسَّنه الألباني بمجموع طرقه]
(٣) وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من أحبَّ لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان"[صحيح رواه أَبو داود وغيره]
(٤) وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن من عباد الله لأناسًا ما هم بأنبياء ولا شهداء، يَغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانتهم من الله تعالى، قالوا: يا رسول الله تُخبرنا مَن هم؟ قال: "هم قوم تحابُّوا بروح الله على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لَنور، وإنهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس" وقرأ هذه الآية:{أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}[يونس: ٦٢]
(تحابوا بروح الله: أي بالقرآن). [رواه أبو داود وحسنه محقق جامع الأصول]