إِن هذه الآيات الكريمة تُفيدنا أن الله -تعالى- عادل وحكيم، وأنه لم يُنزل البلاء على قومٍ إِلا بسبب عصيانهم لله، ومخالفة أوامره، ولا سيما الإبتعاد عن التوحيد وانتشار مظاهر الشرك في أكثر البلاد الإِسلامية التي تعاني بسببه الفِتن والمحن، ولن تزول إِلا بالرجوع إِلى توحيد الله، وتحكيم شريعته في النفس والمجتمع.
٥ - ذَكر القرآن حال الشركين ودعاءهم لله وحده حين نزول المصائب، وحلول الشدة، فلما نجاهم ممّا هم فيه عادوا إِلى الشرك، ودعاء غير الله في وقت الرخاء.
٦ - إِن كثيرًا من المسلمين اليوم إِذا وقعوا في مصيبة دعَوا غير الله، وصاحوا:(يا رسول الله يا جيلاني، يا رفاعي يا مرغني، يا بدري يا شيخ العرب ...) فهم يشركون في الشدة وفي الرخاء، يخالفون كلام ربهم، وكلام رسولهم - صلى الله عليه وسلم -!.