مَن هم آل النبي - صلى الله عليه وسلم -؟
اختلف العلماء في مَن هُم آل النبي- صلى الله عليه وسلم - على أربعة أقوال:
١ - إنهم الذين حُرمت الصدقة عليهم، وهم بنو هاشم وبنو المطلب.
٢ - إنهم ذرِّيته وأزواجُه خاصة.
٣ - إنهم أتباعه إلى يوم القيامة.
٤ - إنهم الأتقياء مِن أُمته.
والراجح من أقوال العلماء هو القول الأول للأدلة الآتية:
أ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يؤتى بالتمر عند صِرَام النخل، فيجيء هذا بتمرة، وهذا مِن تمره حتى يصير عنده كوم مِن تمر، فجعل الحَسن والحسين يلعبان بذلك التمر، فأخذ أحدهما تمرة فجعلها في فيه، فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخرجها من فيه، فقال:
(أما علمتَ أن آل محمدٍ لا يأكلون الصدقة). "رواه البخاري"
[صِرام النخل: قطفه].
ب - عن عائشة -رضي الله عنها- قالت:
إن فاطمة رضي عنها أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من النبي - صلى الله عليه وسلم - مما أفاء الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبو بكر -رضي الله عنه-: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
(لا نورَث ما تركناه صدقة، إنما يأكل آلُ محمدٍ مِن هذا المال يعني مال الله، ليس لهم أن يزيدوا على المأكل). "متفق عليه"
جـ - عن عبد الله بن الحارث أن عبد المطلب بن ربيعة أخبره أن أباه ربيعة بن الحارث قال لعبد المطلب بن ربيعة، وللفضل بن العباس -رضي الله عنهما-:
إِئتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقولا له: استَعمِلْنا يا رسول الله على الصدقات -فذكر الحديث- وفيه: فقال لنا:
(إن هذه الصدقة إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحِل لِمُحمد، ولا لآلِ محمد). "رواه مسلم"