"سَلِمتَ من الملام والنقائص" فإذا قلت: اللهم سلِّم على محمد، فإنما تريد منه: اللهم اكتب لمحمد في دعوته وأُمته وذكره السلامة من كل نقص فتزداد دعوته على مَمَر الأيام علُوًا وأُمته تكاثرًا وذِكره ارتفاعًا.
٣ - وأما البركة فهي النَّماء والزيادة، والتبريك الدعاء بذلك ويقال: باركه الله، وبارك فيه، وبارك عليه، وبارك له.
وأما قوله:
(وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم).
فهذا دعاء يتضمن إعطاءه من الخير ما أعطاه لآل إبراهيم وإدامته وثبوته له ومضاعفته له وزيادته. "انظر جلاء الأفهام ص ١٦٥"