قال - صلى الله عليه وسلم -: "مَن أتى عرَّافًا أوكاهِنًا فصدَّقه بما يقول فقد كفرَ بما أُنزِلَ على محمد". "صحيح رواه أحمد"
يحرم تصديق المنجِّم والكاهِن والعراف والساحر والرمَّال والمندِّل وغيرهم ممن يدعي العلم بما في النفس، أو بالماضي والمستقبل، لأن ذلك من اختصاص الله وحده كما قال:{وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}."سورة الحديد: ٦"
وما يقع من الدجالين إنما هو التخمين والمصادفة، وأكثره كذب من الشيطان لا يغتر به إلا ناقص العقل، ولو كانوا يعلمون الغيب لاستخرجوا الكنوز من الأرض، ولما أصبحوا فقراء يحتالون على الناس لأكل مالهم بالباطل، وإن كانوا صادقين فليُخبرونا عن أسرار اليهود لإِحباطها.
رُكنا لا إله إلا الله
لها ركنان: الركن الأول النفي - والركن الثاني الإِثبات؛ والمراد بالنفي نفيُ الإلهية عما سوى الله تعالى مِن سائر المخلوقات.
والمراد بالإِثبات إثبات الإِلهية لله سبحانه فهو الإِله الحق وما سواه من الآلهة التي اتخذها المشركون فكلها باطلة:
قال الإِمام ابن القيم: فدلالة لا إله إلا الله على إثبات إلهيته أعظمُ مِن دلالة قوله: الله إله، وهذا لأن قول (الله إله) لا ينفي إلهية ما سواه بخلاف قول: لا إله إلا الله فإنه يقتضي حصر الألوهية ونفيها عما سواه، وقد غلط غلطًا فاحشًا كذلك مَن فسرَ الإله بأنه القادر على الإختراع فقط.