للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يزالان موجودين عند بعض الشعوب الهمجية كالغجر!!

وأما المرتقون من العرب كقريش، فكان نكاحهم هو الذي عليه المسلمون اليوم من الخطبة، والمهر، والعقد، وهو الذي أقره الإِسلام، مع إبطال بعض العادات الظالمة للنساء فيه من استبداد في تزويجهن كرها، أو عَضلهن -أي منعهن من الزواج- أو أكل مهورهن، إلى غير ذلك.

يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:

"كنا في الجاهلية لا نعُد النساء شيئًا، فلما جاء الإِسلام، وذكرهن الله رأينا لهن بذلك علينا حقًّا". "رواه البخاريِ"

"انظر كتاب المرأة بين تكريم الإِسلام وإهانة الجاهلية"

[وأد البنات في الجاهلية]

كان العرب في الجاهلية يكرهون البنات، ويدفنونهن في التراب أحياء خشية العار، وقد أنكر الإِسلام هذه العادة، وصورها القرآن في أبشع صورة، فقال عن العرب في الجاهلية:

{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ؟! أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [النحل: ٥٨، ٥٩]

وقد بالغ الله سبحانه وتعالى في الإنكار عليهم في دفن البنات، فقال:

{وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} [التكوير: ٨، ٩]

<<  <  ج: ص:  >  >>