التحريك، ووضع اليد على الصدر في الصلاة من مذهبهم، وهو من سنن الصلاة.
١٤ - لقد أخذ بسنة تحريك الأصبع (السبابة) في الصلاة الإِمام مالك وغيره. وبعض الشافعية -رحمهم الله- كما في شرح المهذب للنووي ٣/ ٤٥٤ وذكر ذلك محقق جامع الأصول ٥/ ٤٠٤.
وقد بين الرسول - صلى الله عليه وسلم - الحكمة من تحريكها في الحديث المذكور أعلاه، لأن تحريك الأصبع يُشير إلى توحيد الله، وهذا التحريك أشد على الشيطان من ضرب الحديد لأنه يكره التوحيد.
فعلى المسلم أن يتبع الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ولا ينكر سنته فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "صَلُّوا كما رأيتموني أصلِّى". [رواه البخاريُّ]
[عبادة الرسول - صلى الله عليه وسلم -]
١ - قال الله - تعالى: {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} [المزمل:١، ٢]
٢ - قالت عائشة:"ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزيد في رمضان، ولا في غيره، على إحدى عشرة ركعة، يصلِّي أربعًا، فلا تسأل عن حُسنهن وطولهن، ثم يُصلِّي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يُصلي ثلاثاً، فقلت: أتنام قبل أن توتر؟ فقال يا عائشة: إن عيني تنامان ولا ينام قلبي". [متفق عليه]
٣ - عن الأسود بن يزيد قال: سألت عائشة -رضي الله عنها- عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالليل فقالت:"كان ينام أول الليل، ثم يقوم، فإذا كان من السَّحَر أوتر، ثم أتى فراشه، فإذا كان جُنُباً أفاض عليه من الماء (اغتسل)، وإلا توضأ، وخرج إلى الصلاة"[رواه البخاري ومسلم وغيرهما]
٤ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوم حتى تنتفخ قدماه، فيقال له: يا رسول الله تفعل هذا وقد غَفَر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: