للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الغلام والأعمى]

"يسمع جليس للملك كان قد عمي، فيُقدِّم للغلام هدايا كثير".

الأعمى [راجيًا]: كل هذه الهدايا لك إن أَنْتَ شفيتني!

الغلام [مرشدًا]: إني لا أشفي أحدًا، إنما يشفي الله تعالى، فإن أنت آمنت بالله دعوتُ الله فشفاك.

"يؤمن الأعمى فيشفيه الله تعالى".

"يأتي الجليس الملِك، فيجلس إليه كما كان يجلس".

الملك [متعجبًا]: من رَدَّ عليك بصركَ؟!!

الجليس [في فرح]: ربي!

الملك [منكرًا] أوَ لك رَبٌّ غيري؟!!

الجليس [في شجاعة وإيمان]: ربي وربك الله.

"يأخذه الملك فلم يزل يعذبه حتى يَدُل على الغلام فيُؤتى بالغلام".

الملك [مهددًا]: أيْ بُنيَّ قد بلَغ مِن سحرك ما تُبرىء الأكْمَهَ والأبرص، وتفعل وتفعل!!

الغلام: إني لا أشفي أحدًا، إنما يَشفي الله تعالى.

[تعذيب من آمن]

"يأخذ الملك الغلام، فلا يزال يُعذبه حتى دَل على الراهب، فجيء بالراهب فقيل له: ارجع عن دينك فيأبى، فيدعو الملِك بالمنشار، فيضع المنشار في مفرق رأسه فيشقه به حتى يقع شقاه على الأرض!! ". "ثم جيء بجليس الملك، فقيل له: ارجع عن دينك فيأبى، فيضع المنشار في مفرق رأسه، فيشقه به حتى وقع شقاه".

<<  <  ج: ص:  >  >>