٥ - وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال:"خط لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطًا بيده ثم قال: هذا سبيلُ الله مستقيمًا. وخط خطوطًا عن يمينه وشماله، ثم قال: هذه السبل، ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه، ثم قرأ قوله تعالى:{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} ". [الأنعام: ١٥٣][صحيح رواه أحمد والنسائي]
٦ - وقال الشيخ عبد القادر الجيلاني في كتابه "الغُنية": أما الفرقة الناجية فهي أهل السنة والجماعة، وأهل السنة لا اسم لهم إِلا اسم واحد وهو أصحاب الحديث.
٧ - يأمرنا الله -سبحانه وتعالى- أن نعتصم جميعًا بالقرآن الكريم، وأن لا نكون من المشركين المتفرقين في دينهم شيعًا وأحزابًا، ويخبرنا الرسول الكريم أن اليهود والنصارى تفرَّقوا فرقًا كثيرة، وأن المسلمين سيفترقون أكثر منهم، وأن هذه الفرق ستكون عرضة لدخول النار، لانحرافها، وبعدها عن كتاب ربها وسنة نبيها، وأن فرقة واحدة ناجية منها ستدخل الجنة، وهي الجماعة المتمسكة بالكتاب والسنة الثابتة، وعمل أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
اللهم اجعلنا من الفرقة الناجية، ووفق المسلمين لأن يكونوا منها.
[منهاج الفرقة الناجية]
١ - الفرقة الناجية: هي التي تلتزم منهاج الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حياته، ومنهاج أصحابه من بعده، وهو القرآن الكريم الذى أنزله الله على رسوله، وبيَّنَهُ لصحابته في أحاديثه الثابتة عنه، وأمر المسلمين بالتمسك بهما فقال:"تركت فيكم شيئين لن تضلّوا بعدهما: كتاب الله وسُنتي، ولن يَتفرقا حتى يَرِدا عَلَيَّ الحوض"[صححه الألباني في الجامع]