ج ١ - أنزل الله القرآن للعمل به، قال الله - تعالى:{اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ}. [الأعراف: ٣]
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إقرؤوا القرآن، واعمَلوا به ولا تأكلوا به .. ". [صحيح رواه أحمد]
س ٢ - ما أهَم ما تولى القرآن بيانه للناس؟
ج ٢ - أهمّ ما تولى القرآن بيانه للناس معرفة الخالق المنعم الذي يستحق العبادة وحده دون سواه، وردَّه على المشركين الذين كانوا يدعون أولياءهم الذين نحتوا لهم أحجارًا على صورهم، وأمر الله رسوله أن يقول:{قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا}. [الجن: ٢٠]
س٣ - لماذا نقرأ القرآن الكريم؟
لفهمه وتدبره والعمل به. قال الله تعالى:{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}. [ص: ٢٩]
ورُوي عن عليًّ مرفوعًا وموقوفًا بسند ضعيف، لكن معناه صحيح، وهو قوله:
"ألا إِنها ستكون فتن، قلتُ وما المخرج منها؟ قال: كتاب الله، كتاب الله: فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحُكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل. من تركه مِن جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسن، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلَق عن كثرة الرَّد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم ينته الجن إِذ سمعته أن قالوا:{إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا}. [الجن: ١]
هو الذى من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أُجر، ومن دعا إِليه هُدي إِلى صراط مستقيم".