العرش ويطلب من الله الفرج وتعجيل الحساب، وهذه الشفاعة طلب من الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو حي يكلمه الناس ويكلمونه، أن يشفع لهم عند الله ويدعو لهم بالفرج، وهذا ما سيفعله - صلى الله عليه وسلم - بأبي هو وأمي.
١٠ - وأكبر دليل على الفرق بين الطلب من الحي والميت هو ما فعله عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حينما نزل بهم القحط، فطلب من العباس عم الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد انتقاله للرفيق الأعلى.
١١ - يظن بعض أهل العلم أن التوسل كالاستغاثة مع أن الفرق بينهما كبير، فالتوسل هو الطلب من الله بواسطة فتقول مثلا:(اللهم بحبك وحبنا لرسول الله فرج عنا) فهذا جائز، أما الإستغاثة فهي الطلب من غير الله فتقول:(يا رسول الله فرِّج عنا) وهذا غير جائز وهو شرك أكبر لقوله - تعالى:{وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ}(أي المشركين)[يونس: ١٠٦]
والله -تعالى- يأمر رسوله محمدًا صدى الله عليه وسلم - أن يقول للناس:
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله"[رواه الترمذي وقال حسن صحيح]
وقال الشاعر:
الله أسالُ أنْ يُفرجَ كربَنا ... فالكربُ لا يَمحوهُ إِلا اللهُ
[أين الله؟]
الله الذي خلقنا، أوجب علينا أن نعرف أين هو؟ حتى نتجه إِليه بقلوبنا ودعائنا وصلاتنا، ومن لا يعرف ربه أين هو؟ يبقى ضائعاً لا يعرف وجهة معبوده، ولا يقوم بحق عبادته.