[وصايا نبوية مهمة للأولاد]
على المربي والمربية سواء كان مدرسًا أو مُدرسة، أو معلمًا أو معلمة، أو أبًا أو أُمًا أن يعلم الأولاد هذه الوصايا النافعة لهم، ويكتبها لهم على اللوح، ليكتبوها في دفاترهم ليحفظوها، ثم يشرحها لهم، وقد وردت في حديث صحيح هذا نصه: عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال:
كنت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا فقال لي: يا غلام إني أعلمك كلمات:
١ - (احفظ الله يحفظك):
أي امتثل أوامر الله، واجتنب نواهيه يحفظك في دنياك وآخرتك.
٢ - (احفظ الله تجده تجاهك).
أي أمامك، فاحفظ حدود الله، وراع حقوقه تجد الله يوفقك، وينصرك.
٣ - (إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله).
أي إذا طلبت الإِعانة على أمر من أمور الدنيا والآخرة، فاستعن بالله، ولا سيما في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله وحده كشفاء مرض، أو طلب رزق فهي مما اختص الله بها وحده. "انظر شرح الحديث للنووي في الأربعين النووية"
٤ - (واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إِلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إِلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجَفت الصُحف). "رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح"
(على المسلم أن يؤمن بالقدر الذي كتبه الله عليه خيره وشره)
[من فوائد الحديث]
١ - حب الرسول - صلى الله عليه وسلم - للأولاد، وإركاب ابن عباس خلفه.، ومناداته يا غلام.
٢ - أمر الأطفال بطاعة الله، والإبتعاد عن معاصيه ليسعدوا في الدنيا والآخرة.
٣ - الله ينجي المؤمن عند الشدائد إذا أدى حق الله، وحق الناس عند الرخاء والصحة والغنى.
٤ - غرس عقيدة التوحيد في نفوس الأطفال: بسؤال الله تعالى والإستعانة به.
٥ - تثبيت عقيدة الإِيمان بالقدر خيره وشره فهي من أركان الإِيمان.
٦ - تربية الطفل على التفاؤل، ليستقبل الحياة بشجاعة وأمل، وليكون فردًا نافعًا في أُمته.