"فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة ان لا إله إلا الله. وفي رواية - إلى أن يُوَحِّدوا الله". [متفق عليه]
٤ - إِن التوحيد يتمثل في شهادة أن لا إِله إِلا الله، وأن محمدًا رسول الله، ومعناها لا معبود بحق إلا الله، ولا عبادة إِلا ما جاء بها رسول الله، والشهادة يدخل بها الكافر الإِسلام، لأنها مفتاح الجنة، وتُدخل صاحبها الجنة إِذا لم ينقضها بناقض كالشرك أو كلمة الكفر.
٥ - لقد عرض كفار قريش على رسول الله الملك والمال والزواج وغيرها من مُتع الحياة مقابل أن يترك دعوة التوحيد، ومهاجمة الأصنام، فلم يرض منهم ذلك، بل استمر في دعوته يتحمل الأذى مع صحابته إِلى أن انتصرت دعوة التوحيد بعد ثلاثة عشر عامًا، وفُتحت مكة بعد ذلك، وكُسرت الأصنام، والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول:{جاء الحق وزَهَقَ الباطلُ إِن الباطِلَ كان زَهوقًا}. [الإسراء: ٨١]
٦ - التوحيد وظيفة المسلم فى الحياة فيبدأ حياته بالتوحيد، ويُودِّعها بالتوحيد، ووظيفته في الحياة إِقامة التوحيد، والدعوة إِلى التوحيد، لأن التوحيد يُوحد المؤمنين، ويجمعهم على كلمة التوحيد، فنسأل الله أن يجعل كلمة التوحيد آخر كلامنا من الدنيا، ويجمع المسلمين على كلمة التوحيد.
مِن فضل التوحيد
١ - قال الله - تعالى:{الذين آمنوا ولَم يَلبِسوا إيمانهم بظلمٍ أولئكَ لهم الأمنُ وهم مُهتدون}. [الأنعام: ٨٢]
عن عبد الله بن مسعود قال: لما نزلت هذه الآية شق ذلك على المسلمين، وقالوا: أينا لا يظلم نفسه؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
ليس ذلك، إنما هو الشرك، ألم تسمعوا قول لقمان لابنه: {يا بُنَي لا تُشرِكْ باللهِ