للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِن الشِّرك لَظُلمٌ عظيمٌ} [لقمان: ١٣] [متفق عليه]

فهذه الآية تبشر المؤمنين الوحدين الذين لم يَلبسوا إِيمانهم بشرك، فابتعدوا عنه، أن لهم الأمن التام من عذاب الله في الآخرة، وأولئك هم المهتدون في الدنيا.

٢ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "الإيمان بضع وستون شعبة: فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق" [رواه مسلم]

التوحيد يُسبب السعادة ويُكفِّر الذنوب

٣ - جاء فى كتاب (دليل المسلم في الاعتقاد والتطهير) لفضيلة الشيخ عبد

الله خياط ما يلي:

المرء بحكم بشريّته وعدم عصمته قد تَنزلِق قدمه، ويقع في معصية الله، فإِذا كان من أهل التوحيد الخالص من شوائب الشرك، فإِن توحيده لله، وإخلاصه في قول لا إِله إِلا الله، يكون أكبر عامر في سعادته وتكفير ذنوبه ومحو سيئاته، كما جاء في الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"مَن شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل". [رواه البخاري ومسلم]

أي إِن جملةَ هذه الشهادات التي يشهدها المسلم بهذه الأصول تستوجب دخوله الجنة دار النعيم، وإن كان في بعض أعماله مآخذ وتقصيرات، كما جاء في الحديث القدسي:

قال الله تعالى: "يابن آدم لو أتيتَني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتَني لا تشركُ بي شيئًا لأتيتك بِقرابها مَغفرة" [حسن رواه الترمذي والضياء]

<<  <  ج: ص:  >  >>