[لباس الرجل والمرأة]
قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (مَن جرَّ ثوبه خُيَلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقالت أُم سلمة: فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: يُرخين شبرًا، قالت: إذن تنكشِف أقدامُهن، قال: يُرخين ذراعًا، ثم لا يزدن). "رواه الترمذي وقال حسن صحيح"
يستفاد من الحديث
١ - أن لباس المرأة يجب أن يكون عريضً وطويلًا يغطي القدمين، بعكس الرجال الذين أمرهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يقصروا الثياب إلى نصف الساق، ولا يزيدون على الكعبين لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (ما أسفل من الكعبين مِن الإزار ففي النار). "رواه البخاري"
وفي عصرنا انعكس الأمر، فأصبح الرجال يطيلون ثيابهم أسفل الكعبين، ويتعرضون لدخول النار، وأصبح النساء يقصرن فوق الكعبين، ويتعرضن بهذا
العمل وغيره لحرمانهن من دخول الجنة كما أخبر بذلك الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقوله:
(ونساءٌ كاسياتٌ عاريات، مُميلات مائلات، رؤوسهن كأسنِمَة البُخت المائلة، لا يَدخلنَ الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجَد من مسافة كذا وكذا).
"رواه مسلم"
والمعنى أن المرأة التي تكشف ساقها، أو شيئًا من جسمها، أو تلبس الثياب الشفافة، أو تتمايل في مشيتها وشعرها مرتفع كأنه سَنم جمل لا تدخل الجنة حتى تلقى جزاءها.
٢ - إذا كان قدَم المرأة لا يجوز كشفه، فوجهها بالأولى، لأنها تعرف به، وفيه الفتنة أكثر، وسفور المسلمة تقليد للكفار والأجانب، وتشبه بهم: وفي الحديث:
(مَن تشبه بقوم فهو منهم). "صحيح رواه أبوداود"
وليت المسلمين قلدوا الكفار في المخترعات النافعة كصنع الدبابات والطائرات وغيرها مما يفيد الأمة ولكن كما قال الشاعر:
قلدوا الغربيَّ، لكن بالفجور ... وعن اللب استعاروا بالقشور
٣ - وتغطية وجه المرأة مستفاد أيضًا من قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -:
(لا تنتقب المرأة المحرِمة، ولا تلبَس القفازين). "رواه البخاري"
النقاب: هو غطاء الوجه الذي تشده المرأة على وجهها.
القفازين: ما تغطي المرأة بهما كفيها ويسمى بالكفوف.
ومفهوم الحديث: أن المرأة غير المحرِمَة تضع النقاب على وجهها وتلبسَ القفازين.