أخطاء مِن الشرك الأكبر
١ - الخطأ: (يا رسول الله، يا جاه النبي، يا بدوي، أغثني، اشفني، المدد يا حسين، يا جيلاني). وغيرها من الأدعية الشركية.
فهذا دعاء لغير الله تعالى، وهو من الشرك الأكبر الذي نهى الله عنه بقوله:
{وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ}. [الظالمين: المشركين] "يونس ١٠٦"
وذلك لأن هؤلاء المدعوين لا يملكون النفع ولا الضر لا لأنفسهم ولا لغيرهم، لا في الرخاء، ولا في الشدة؛ بل هم عن دعاء هؤلاء غافلون كما قال الله تعالى:
{وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ}. "الأحقاف ٥، ٦"
وقال الله تعالى على لسان ابراهيم: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ}. "النمل ٦٢"
وقال الله تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}. "سورة الشعراء ٨٠"
الصواب: (يا حَيُّ يا قَيُوم برحمتك أستغيثُ، اشفني).
وغير ذلك من الأدعية الخالصة لله تعالى، لأن الشافي والمغيث هو الله وحده.
ومن دعاء الرسول - صلى الله عليه وسلم -:
أ - "اللهِم رَب الناس أذهب البأس اشِفِ أنتَ الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يُغادِرُ سَقمًا" "متفق عليه"
ب - وقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "دعوة ذى النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت:
{لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له" "صحيح رواه أحمد وغيره"
٢ - الخطأ: (لا حول لله) فيها نفي القدرة عن الله تعالى وهو من الكفر.
الصواب: (لا حول إلا بالله، لا حول ولا قوة إلا بالله) فيها إثبات القدرة والقوة لله تعالى وحده.
قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة). "صحيح رواه أحمد"