إذا اعترى المربي الغضب فليسارع إلى الدواء الشَّافي الذي وصفه له الطبيب الخبير محمد - صلى الله عليه وسلم - حيث قال:
(أ)(إذا غضب أحدكم فقال: أعوذ بالله، سكن غضبه).
"صحيح: انظر صحيح الجامع ١٧٠٨"
(ب)(إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا
فليضطجع). "صحيح: انظر صحيح الجامع ٧٠٧"
ومعلوم أن الغضب من الشيطان، وعلى الإنسان أن يستعيذ بالله منه لينصرف عنه وفي تغيير وضع الغضبان من القيام إلى الجلوس فائدة عظيمة لصرف غضبه، ولا سيما الوضوء ففيه الأدوية المفيدة.
[العقوبات التربوية المفيدة]
هناك عقوبات تربوية ناجحة يجدر بالمعلم استعمالها نحو المخالفين لأداب الدرس ومكانة الأستاذ، وهي عقوبات تربوية مأمونة العواقب، مضمونة النجاح بمشيئة الله وهي على أنواع:
١ - النصح والإِرشاد:
وهي طريقة أساسية في التربية والتعليم لا يستغني عنها، وقد سلكها المربي الكبير مع الأطفال والكبار:
(١) أما مع الأطفال، فقد رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم - غلامًا تطيش يده في الطعام فقال له يعلمه الأكل:(يا غلام سَمِّ الله تعالى وكُلْ بيمينك وكُلْ مما يليك). "متفق عليه"
ولا يقولن أحد إن هذه الطريقة قليلة التأثير مع الصغار، فقد جربتها بنفسي عدة مرات فكان لها أطيب الأثر، وقد تقدم في موضوع التحذير من الأمور الضارة قصة الولد الذي كان يَسب الدين كيف نصحته وقبل النصح.
وحدث مرة حينما كنت سائرًا في الشارع مع أحد المعلمين فرأينا طفلًا يبول في وسط الشارع فصاح به المعلم: ويلك ويلك .. لا تفعل، فَذُعِرَ الصبي وقطع بوله وهرب، فقلت لذلك المعلم: لقد أضعت علينا النصح لذلك الولد، فقال لي: