في هذه السطور لقاؤنا مع أصول الإِيمان والتوحيد نتعلم فيه أصلين عظيمين
من أصول الإِيمان لا تقبل عبادة من العبادات إلا ممن أتى بهما: القضاء
والقدر، واليوم الآخر:
س١: كيف نؤمن بالقدر؟
جـ ١: أن تعلم أن ما أصابك لمِ يكن ليُخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن توقن أن الخلق جميعاً لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجَفَت الصحف، وأن تؤمن بأن ما شاء الله كان وما لم يثا لم يكن، وأن كل ما فى الكون من حركة وسكون وحياة وموت وخير وشر وطاعة ومعصية إنما هو بتقدير الله ومشيئته وعلمه وحكمته لم يكن شيء من ذلك قهراً عليه سبحانه وتعالى عن ذلك ولا عبثاً منه -عَزَّ وَجَلَّ-.
س٢ ما معنى قوله تعالى:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ}[سورة محمد، آية ٣١]
ألم يكنَ الله يعلم ذلك قبل وجوده؟
جـ ٢: بلَى فالله بكل شيء عليم، علِمَ ما الخلق عاملون قبل أن يخلقهم، وكتب ذلك في اللوح المحفوظ كما قال: