للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - وعن عائشة قالت: كُسِفَتِ الشمس في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام النبي - صلى الله عليه وسلم -، فصلى بالناس، فأطال القراءة، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه، فأطال القراءة -وهي دون قراءته الأولى- ثم ركع فأطال الركوع دون ركوعه الأول، ثم رفع رأسه، فسجد سجدتين، ثم قام فصنع في الركعة الثانية مثل ذلك، فسلَّم وقد تجلَّت الشمس، فخطب الناس فقال:

"إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله يُريهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة .. وادعوا الله وصلُّوا وتصدقوا .. "

"يا أمة محمد ما مِن أحدٍ أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد والله لو تعلموا ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا، ألا هل بلَّغت؟ "

[هذه رواية البخاري ومسلم باختصار]

[صلاة الاستخارة]

عن جابر -رضي الله عنه- قال:

كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُعلِّمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إِذا همَّ أحدُكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل:

"اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدِرُ ولا أقَدرُ. وتعلمُ ولا أعلم، وأنتَ علَّام الغيوب.

اللهم إن كنتَ تعلم أن هذا الأمر (١) خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، (أو قال في عاجل أمري وأجله) فاقدُره لي، ويَسِّرهُ لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلَمُ أن هذا الأمر (٢) شرُّ لي في ديني ومعاشي وَعاقبةِ أمري، (أو قال في عاجل أمري وأجله) فاصرفهُ عني واصرفني عنه، واقدُر لي الخيرَ حيث كان، ثم رضِّني به" (٣) (قال ويَسمي حاجته). [رواه البخاري]


(١) و (٢) ويسمى حاجته من زواج أو شركة أو غيرهما مما يريد.
(٣) يقرأ دعاء الاستخارة بعد الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>