[معايب الدخان]
١ - كم في الدخان معائب ومكاره ... دلَّت رذائله على إِنكاره
٢ - سأريك بعضًا من معائب شُربه ... يا صاحبي أحببتني أم كارِهِ
٣ - يؤذي الكرام الكاتبين بنتنِهِ ... وأمام وجهك شُعلةٌ مِن نارِهِ
٤ - كم من نقود يا فتى وملابس ... أنفقتَها بشرائه، وشراره
٥ - وبه الثنايا اللؤلؤية أُفسدت ... بقبيح لون سواده وصفاره
٦ - كانت كمثل الدُر حُسنًا شانها ... مِن نفخها الشدقين في مزماره
٧ - وترى الصفار على شواربه بدا ... مِن جذبه الدخان من منخاره
٨ - وترى الذي في شربه مُتولِّها ... يلتذ في الصهروج في استكثاره
٩ - وترى الهوام إِذا أحسّ بريحه ... ترك المكان وفرَّ من أوكاره
١٠ - والنحل لا تلوي إِليه لخبثه ... أبدًا، ولا تدنو إِلى أزهاره
١١ - ولِنتنه ولِقبحه في طعمه ... لم تدنُ سائمةٌ إِلى أشجاره
١٢ - إِن خالط المأكول منه دُريهمٌ ... غلبت خبائثُه على قِنطاره
١٣ - فإِن انتهيت، وما أظنك تنتهي ... ورغبت عنه نجوتَ من أوعاره
١٤ - وأرحتَ نفسك من عَنا تحصيله ... وحفظتَ مالَكَ من مُصاب خساره
[يا شارب التنباك]
١ - يا شارب التنباك ما أجراكا ... من ذا الذي في شربهْ أفتاكا؟
٢ - أتظنُّ أن شرابه مستعذبٌ؟ ... أم هل تظنُّ بأن فيه غِذَاكا؟
٣ - هل فيه نفع ظاهر يا فتى؟ ... كلا، فلا فيه سوى إِيذاكا
٤ - مَضَرةٌ تبدو، وخبثُ روائح ... مكروهة، تؤذي بها جُلَسَاكا
٥ - وفتُورُ جسمٍ، وارتخاءُ مفاصل ... مع ضيق أنفاس وضعف قواكا