ج ٥ - هي أن لا يجعل المسلم الدنيا غاية قصده أو يؤثرها على الآخرة ويفضل السعي للتفاخر والتكاثر بها، بل تكون غايته من العمل نصرة دين الله والسعي للآخرة الذي يحقق بها جميع معاني الجهاد في سبيل الله وحسن المعاملة معه ومع خلقه.
وليس الزهد الانصراف عن الأعمال والتخلي عن شؤون الحياة والعيش عيشة
الدروشة التي هي من رواسب الوثنية فإِنها لا يجوز أن تسمى زهدًا فهي جبن وضعف نفس وتعطيل للمواهب والطاقات البشرية. وهي من مبتدعات الصوفية السيئة التأثير المسببة لتأخر المسلمين عن السبق الصحيح والزحف بدينهم ورسالتهم إِلى الإِمام حتى غزاهم أهل الباطل في عقر دارهم ومزقهم شر تمزيق. [من كتاب (الأجوبة المفيدة) بتصرف]
س ٦ - ما حكم التقليد؟
ج ٦ - التقليد في أصول الدين والتوحيد لا يجوز بل يجب فهم الدين كما جاءت به الرسل على وجهه الصحيح من الكتاب والسنة الصحيحة، والرجوع إِلى فهم السلف الصالح لأخذ العقيدة عنهم، أما في فروع الدين فيجوز تقليد أي مذهب من المذاهب السنية ولو لم يلتزم مذهبًا معيناً بشرط أن لا يتتبَّع الرُّخص؛ وعلى العالم البحث عن الدليل والحرص على التمسك بما كان أقرب لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - من غيره في تفريعات المذاهب (١). [المصدر السابق]
[حكم التعليم الشرعي، والمخترعات المفيدة]
س٧ - ما حكم تعلّم العلم الشرعي، وعلوم الصنائع والمخترعات؟
ج ٧ - العلم الشرعي نوعان: علم لا تصح العقيدة والعبادات إِلا به، فهو فرض عين على كل مسلم.
(١) عملاً بقول الأئمة المجتهدين رضي الله عنهم: (إذا صح الحديث فهو مذهبي).